مُستقبل النجم الصاعد: أوستن بَشّي

بقلم سارة كيتل

تواكب وتعاصر بطولة القتال القصوى والنهائية (يو إف ٍسي)

Ultimate Fighting Championship (UFC)

 بزوغ نجم ساطع وصعود موهبة جديدة في مجال هذه الرياضة هو (أوستن بشّي) الشاب الكلداني الذي يبلغ من العمر 23 عامًا من مدينة ويست بلومفيلد، إذ فاز بأول بطولة قتال على المستوى الوطني في الولايات المتحدة كانت في سلسلة منافسي (دانا وايت) في سبتمبر الماضي، وحصل على عقد من (يو إف سي). 

لقد تابع العديد من أفراد المجتمع الكلداني رحلة أوستن باشي في مجال رياضة الفنون القتالية المختلطة (ام أم أي)

 (MMA)

فنون القتال بطريقة المحاربين وبدأ بشّي مشواره الرياضي وهو في سن الثامنة وبتشجيع من ابن عمه كريس عبرو في التدريب على

(Warrior Way Martial Arts)

بطولة القتال القصوى (اكس إف سي) ثم تحول باشي إلى صنف الاحتراف في سن 19 عامًا، وبدأ مسيرته مع

Xtreme Fighting Championships (XFC)

بطولة اطفاء الأنوار القتالية للوزن الخفيف قبل أن يصبح بطل الوزن الخفيف مرتين ويصنع لنفسه اسمًا بارزاً في

Lights Out Fighting Championship

 ويفتخر بشي حاليًا بسلسلة من 15 انتصارًا متتاليًا مع سجل احترافي مثير للإعجاب في فنون القتال المختلطة (ام أم أي) يتضمن 13 فوزًا و0 خسارة و0 تعادلات. ويستند في نجاحاته الى أساسه القوي في فنون المصارعة والذي سعى إليه طوال مرحلة المدرسة الثانوية، إلى جانب لياقته البدنية الاستثنائية، مما يجعله خصمًا هائلاً يمكنه إرهاق ودحر المنافسين. ويلاحظ المراقبون والرياضيون الخبراء مهاراته في قوة الضرب التي تستمر في التحسن مع كل نزال وقتال.

وعلى المستوى ألإقليمي ووفقًا للإحصاءات الرسمية، يحتل بشّي المرتبة الثامنة بين أفضل مقاتلي فنون رياضة القتال المختلطة في أمريكا الشمالية، ومن بين انتصاراته الـ 13، كانت ثلاثة بالضربة القاضية (23٪)، وخمسة بالإخضاع، وخمسة بالقرار (38٪). (38٪)

في مقال نُشر في أبريل 2023 بعنوان "الموهبة الهائلة أوستن باشي جاهزة أخيرًا للاستدعاء" من قبل (يو إف ٍسي)” وفيها وصف الكاتب ألكسندر بيهونين على موقع (اخبار يو إف ٍسي)، أوستن بشّي بأنه “أفضل موهبة في الولايات المتحدة". وعلى الرغم من تأهله إلى بطولة (يو إف سي) في عام 2022 إلا أن بشّي اختار الانتظار واكتساب المزيد من الخبرة قبل القفز والنزول الى البطولات والدوريات الكبرى.

ولعدة سنوات كانت منظمة بطولة (يو إف سي) تُراقب قابليات وتطور ونجاحات بشّي، ولكن كان هناك قرارًا استراتيجيًا من جانبه وفريقه للانتظار الى موعد اللحظة المناسبة. وجاء ذلك الموعد بعد فوزه على المقاتل السابق أسكار أسكار في بطولة الأنوار القتالية 13 وشعر بشّي بانه مستعد للمنازلة وخوض اول مباراة له في بطولة (يو إف سي).

وقال باشي في ذلك الوقت: "بعد كل تلك المعارك الصعبة التي خضتها، أنا الأن مستعد للنزال والمنافسة ومن الناحية المثالية بالنسبة لي، سيكون الأمر الذهاب مباشرًة صوب بطولات (يو إف سي)، ولكن إذا لم أتمكن من ذلك وتعذر الأمر بالمشاركة، فسأكتفي بالتوجه صوب سلسلة المنافسين المبتدئين، وفعلا حصل ذلك وبدأ في ضمن (سلسلة دانا وايت التنافسية) وفاز ضد خصمه دوريان راموس في الجولة الثانية بالاستسلام بحركة خنق خلفي عارية.

وقال باشي عند مناقشة رحلته إلى بطولات (يو إف سي)، "بالنسبة لي، الأمر يتعلق بالوصول إلى عتبة النجاح والبقاء هناك وأن أكون الأفضل". فهل كان لدى بشّي أي استعداد خاص لهذه المباراة؟ لا، كان الأمر يتعلق بنفس الأساس وأسلوب التدريب الذي سبق هذه المباراة كما كان الحال في المباريات الـ 12 السابقة. هذا لا يعني أنها لم تكن مباراة كبيرة، وربما كانت الأهم في حياته المهنية.

 وقال بشّي: "كنت أحلم بهذا طوال حياتي". "لقد كان شعورًا رائعًا أن أتمكن من القتال أمام دانا وايت وامام ملايين من المشاهدين حول العالم". لقد شاهد الملايين باشي وهو يقاتل، وأعطوا الشكر والمجد لله عندما فاز بالنزال. وهذه هي الطريقة التي يخطط بها لاستخدام شهرته وشعبيته - للترويج لسيده ومخلصه الشخصي، يسوع المسيح. ويقول إن مدربيه يصفونه بأنه مجتهد ومتواضع جداً.

على الرغم من أن باشي يقضي 8-10 ساعات يوميًا في التدريب في صالة الألعاب الرياضية، إلا أنه يقول بإنه يصلي يوميًا؛ بل قد يقول المرء عنه بإنه محارب صلاة، والإيمان والانضباط هما مبادئه الأساسية، ويركز دائمًا على المستقبل و"الشيء التالي".

وباعتباره الأصغر بين أربعة أطفال، يجعل أوستن إخوته الأكبر سنًا ماري وآلان وأفان إلى جانب والديه جوني وإلهام فخورين بإنجازاته. وعندما يسُأل عن خططه للمستقبل، يجيب بأنه لا يفكر كثيراً في المستقبل البعيد، ويعتقد أن هذا يمنحه ميزة على المقاتلين الآخرين الذين قد يشتت انتباههم ما هو قادم. ويقول: "كل ما أفعله حقًا هو التدريب والأكل والنوم". وسأفعل ذلك حتى أصل إلى ما أريده في الحياة، وذلك هو اللقب الذهبي في بطولة (يو إف سي).  

في وقت فراغه المحدود، يحب أوستن قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. وبعد أن تدرب لمدة 15 عامًا تقريبًا مع نفس الفريق والمدرب، فإنه يقدر الثبات والتماسك والدعم الذي ساعده على البقاء على متواضعا وواقعياً، وقال في مقابلة أجريت مؤخرا امام عدسات تلفزيون المدينة "سأكون مع هذا الفريق مدى الحياة، حتى يوم وفاتي".

يتطلع بشّي بفارغ الصبر إلى ظهوره الأول في منازلات (يو إف سي)، والذي يأمل أن تتم في ديسمبر أو يناير القادم. ويهدف إلى القتال ثلاث إلى أربع مرات في السنة، مع "مباراة واحدة أخرى في العام هو امر مثالي ومناسب".

وبينما يستعد لهذا الفصل التالي من حياته المهنية، فإن المجتمع الكلداني ومشجعيه وعشاق فنون القتال المختلطة على حد سواء متحمسون لمعرفة ما يحمله المستقبل الواعد لهذا النجم الصاعد (أوستن بشّي).