لِكَيْلا‭ ‬نَنسَى‭ ‬الإبادة‭ ‬ولكي‭ ‬نُذّكر‭ ‬الأجيال‭ ‬بجرائم‭ ‬داعش

مشروع‭ ‬افتتاح‭ ‬جناح‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ويست‭ ‬بلومفيلد

بقلم‭ ‬د‭ ‬عضيد‭ ‬ميري

تواصل‭ ‬مؤسسة‭ ‬الجالية‭ ‬الكلدانية‭ ‬نشر‭ ‬رسالتها‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬مشاريعها‭ ‬التوسعية‭ ‬وخدماتها‭ ‬وتثبيت‭ ‬اركان‭ ‬وجودها‭ ‬وتؤسس‭ ‬حضورًا‭ ‬مهماً‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الكلدانية‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسعها‭ ‬وعبورها‭ ‬الجانب‭ ‬الغربي‭ ‬لشارع‭ ‬وودوارد‭ ‬وتأسيس‭ ‬وجود‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬أوكلاند‭. ‬

إذ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكملت‭ ‬مؤسسة‭ ‬الجالية‭ ‬الكلدانية‭ ‬خطواتها‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬بناية‭ ‬المدرسة‭ ‬القديمة‭ ‬المسماة‭ ‬ب‭ (‬كورنرز‭) ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬شارع‭ (‬ولنت‭ ‬ليك‭ ‬رود‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬غرب‭ ‬شارع‭ ‬انكستر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ويست‭ ‬بلومفيلد‭) ‬بدأت‭ ‬مساعي‭ ‬التحديث‭ ‬والبناء‭ ‬ليصبح‭ ‬للجالية‭ ‬مركزا‭ ‬اخراً‭ ‬للمؤسسة‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الشمالي‭ ‬الغربي‭ ‬لمدينة‭ ‬مترو‭ ‬ديترويت‭.‬

وستضم‭ ‬البناية‭ ‬الجديدة‭ ‬المكاتب‭ ‬الإدارية‭ ‬للمؤسسة‭ ‬ولغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الكلدانية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وسيكون‭ ‬الموقع‭ ‬الجديد‭ ‬بمثابة‭ ‬مركز‭ ‬لمجموعة‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬والموارد‭ ‬المجتمعية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حاضنة‭ ‬للأعمال،‭ ‬وصالة‭ ‬للألعاب‭ ‬الرياضية،‭ ‬واستوديو‭ ‬تلفزيوني‭ ‬وإذاعي،‭ ‬وفصول‭ ‬دراسية،‭ ‬ومطبخ‭ ‬تجريبي،‭ ‬ومكتبة‭ ‬الأسقف‭ ‬إبراهيم‭ (‬التي‭ ‬تضم‭ ‬كنزًا‭ ‬من‭ ‬الأرشيفات‭ ‬الثقافية‭)‬،‭ ‬ومسرحًا‭ ‬للمنتديات‭ ‬والأحداث‭ ‬التعليمية،‭ ‬والمركز‭ ‬التراثي‭ ‬الكلداني‭ ‬الذي‭ ‬سينمو‭ ‬كمتحف‭ ‬للجالية‭ ‬في‭ ‬المهجر‭ ‬وسيحوي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأرشيف‭ ‬الثقافي‭ ‬الكلداني‭ ‬وإذاعة‭ ‬صوت‭ ‬الكلدان،‭ ‬ومكتب‭ ‬مجلة‭ ‬اخبار‭ ‬الكلدان‭ (‬كالديان‭ ‬نيوز‭)‬،‭ ‬وروضة‭ ‬أطفال،‭ ‬،‭ ‬وستة‭ ‬قاعات‭ ‬عرض‭ ‬جديدة‭ ‬واسعة‭ ‬لمقتنيات‭ ‬المتحف‭ ‬الثقافي‭ ‬التراثي‭ ‬الكلداني‭ ‬الذي‭ ‬سينتقل‭ ‬من‭ ‬موقعه‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬شانندوا‭ ‬العائلي‭.‬

أفاق‭ ‬جديدة‭ ‬وتطلّعات‭ ‬مستقبلية‭ ‬

سوف‭ ‬ينتقل‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬التراثي‭ ‬الكلداني‭ ‬الموجود‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬شانندوا،‭ ‬إلى‭ ‬المنشأة‭ ‬الجديدة‭ ‬وسيجري‭ ‬توسيع‭ ‬اركانه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المساحة‭ ‬الى‭ (‬3200‭ ‬قدم‭ ‬مربع‭) ‬والأجنحة‭ (‬6‭) ‬والمحتويات‭ ‬والمعروضات‭ ‬وسيتكون‭ ‬المتحف‭ ‬من‭ ‬ست‭ ‬صالات‭ ‬عرض‭ ‬تشمل‭:‬

1‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬القديمة

2‭ ‬الإيمان‭ ‬والكنيسة

3‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬البلدات‭ ‬والقرية

4‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية

5‭ ‬الرحلة‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬الشمالية

6‭ ‬الكلدانيون‭ ‬اليوم

سيركز‭ ‬المتحف‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬وتوثيق‭ ‬وسرد‭ ‬قصص‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والاستشهاد‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬مع‭ ‬التوثيق‭ ‬والتذكير‭ ‬بحجم‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬عصابات‭ ‬داعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والميليشيات‭ ‬ضد‭ ‬المكونات‭ ‬الأصيلة‭ ‬بعد‭ ‬غزو‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬وسيشكل‭ ‬تأمين‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬الأصلية‭ ‬للإبادة‭ ‬وجلبها‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬جزءًا‭ ‬مهمًا‭ ‬وصعباً‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬التاريخي‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حفظ‭ ‬وتسجيل‭ ‬فصول‭ ‬التشريد‭ ‬والتهجير‭ ‬والنزوح‭ ‬وسرد‭ ‬قصة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬بطريقة‭ ‬أكاديمية‭ ‬ومؤثرة‭. ‬

كما‭ ‬وسيحيي‭ ‬الجناح‭ ‬وسيسجل‭ ‬قسم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الأحداث‭ ‬المأساوية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬بلدات‭ ‬سهل‭ ‬نينوى‭ ‬وتسليط‭ ‬الأضواء‭ ‬على‭ ‬اضطهاد‭ ‬واستشهاد‭ ‬المسيحيين‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬وتثقيف‭ ‬زوار‭ ‬المتحف‭ ‬بشأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬بقاء‭ ‬الأقلية‭ ‬المسيحية‭ ‬والمكونات‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

رسالة‭ ‬جناح‭ ‬الإبادة

تعمل‭ ‬المتاحف‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬ارجاء‭ ‬العالم‭ ‬كمواقع‭ ‬حضارية‭ ‬ومراكز‭ ‬تثقيفية‭ ‬وتعد‭ ‬من‭ ‬الضرورات‭ ‬الأساسية‭ ‬لحفظ‭ ‬ذاكرة‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتؤمن‭ ‬عرض‭ ‬شامل‭ ‬لمراحل‭ ‬تطورها‭ ‬وتـاريخها‭ ‬والتذكير‭ ‬بالماضي،‭ ‬وتجمع‭ ‬في‭ ‬أركانها‭ ‬اثار‭ ‬ومعروضات‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬نشر‭ ‬التعليم‭ ‬والتثقيف‭ ‬ومصادر‭ ‬اكاديمية‭ ‬معتمدة‭ ‬للدراسات‭ ‬والجامعات‭ ‬والمدارس‭ ‬وهدفها‭ ‬جذب‭ ‬الزوار‭ ‬ونشر‭ ‬المعرفة‭. ‬

كما‭ ‬وان‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إضافة‭ ‬جناح‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬وضمن‭ ‬بناية‭ ‬المتحف‭ ‬التراثي‭ ‬الكلداني‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وولاية‭ ‬ميشيغان‭ ‬بالذات،‭ ‬جاء‭ ‬كضرورة‭ ‬حتمية‭ ‬للتوثيق‭ ‬وللتذكير‭ ‬ولتفسير‭ ‬عقلية‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬مارستها‭ ‬عصابات‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬ولكيلا‭ ‬ننسى‭ ‬حجم‭ ‬الدمار‭ ‬والترهيب‭ ‬والتشريد‭ ‬والهجرة‭ ‬والنزوح‭ ‬لسكان‭ ‬بلدات‭ ‬سهل‭ ‬نينوى،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تنوير‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بما‭ ‬فاتهم‭ ‬من‭ ‬قسوة‭ ‬وسجلات‭ ‬المآسي‭ ‬والصمت‭ ‬المخزي‭ ‬والتجنب‭ ‬المر‭ ‬ومحاولة‭ ‬النسيان‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الصامتين‭ ‬واللامباليين‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬الإحساس‭ ‬بمسؤوليتهم‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬للمكونات‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬تاريخيا‭ ‬وجغرافيا‭ ‬ومن‭ ‬اجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ذكرى‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المسيحيين‭ ‬النازحين‭ ‬والمهجرين‭ ‬و‭ ‬القتلى‭ ‬أو‭ ‬المجبرين‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2003‭.  ‬

وتتمثل‭ ‬مهمة‭ ‬المتحف‭ ‬ايضاً‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬الاستمرار‭ ‬بنشر‭ ‬مبادئ‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬والقانوني‭ ‬حول‭ ‬تبعات‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬التأريخ‭ ‬الحديث،‭ ‬وتشجيع‭ ‬التأمل‭ ‬في‭ ‬الأسئلة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والروحية‭ ‬والوطنية‭ ‬التي‭ ‬أثارتها‭ ‬الأحداث،‭ ‬وإلهام‭ ‬الباحثين‭ ‬والكتاب‭ ‬والزوار‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬الإبادات‭ ‬والاضطهاد‭ ‬والكراهية‭ ‬والانتقام‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

الإبادة‭: ‬فصل‭ ‬مظلم‭ ‬في‭ ‬التاريخ

الإبادة‭ ‬تعتبر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬جرائم‭ ‬البشرية‭. ‬تُعرَّف‭ ‬بأنها‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬العرق،‭ ‬أو‭ ‬الإثنية،‭ ‬أو‭ ‬الدين،‭ ‬أو‭ ‬الجنسية،‭ ‬وتتميز‭ ‬بالنية‭ ‬السادية‭ ‬التي‭ ‬تنوي‭ ‬تدمير‭ ‬مجموعة‭ ‬بالكامل‭. ‬تم‭ ‬صياغة‭ ‬مصطلح‭ ‬“الإبادة‭ ‬الجماعية”‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1944‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬لوصف‭ ‬الفظائع‭ ‬كمثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬ضد‭ ‬المسيحيين‭ ‬واليزيدين‭ ‬والمندائيين‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬اتهمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬بارتكاب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭.‬

وسوف‭ ‬يسلط‭ ‬متحفنا‭ ‬الأضواء‭ ‬وسيجذب‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬حملات‭ ‬الإرهاب‭ ‬التي‭ ‬شنها‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬العراق‭ ‬وسهل‭ ‬نينوى‭ ‬وما‭ ‬ارتكبت‭ ‬عصاباته‭ ‬من‭ ‬فظائع‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬ضد‭ ‬الأقليات‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬استهداف‭ ‬الأقليات‭ ‬الأخرى،‭ ‬مثل‭ ‬اليزيدين‭ ‬والمندائيين،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬هوياتهم‭ ‬العرقية‭ ‬والدينية‭ ‬والجغرافية‭. ‬

وستعكس‭ ‬أجواء‭ ‬ومحتويات‭ ‬المعرض‭ ‬مشاهد‭ ‬ومعلومات‭ ‬عن‭ ‬تدمير‭ ‬المدن‭ ‬والممتلكات‭ ‬وتهجير‭ ‬المجتمعات‭ ‬والثمن‭ ‬البشري‭ ‬لهذه‭ ‬الحملة‭ ‬الإجرامية‭ ‬اللا‭ ‬انسانية‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المحنة‭ ‬المستمرة‭ ‬للمسيحيين‭ ‬والأقليات‭ ‬العرقية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والنية‭ ‬هنا‭ ‬هي‭ ‬خدش‭ ‬سطح‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬المعقد‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬تعالج‭ ‬مخاوفنا‭ ‬كمسيحيين‭ (‬كلدان‭ ‬وآشوريين‭ ‬وسريان‭ ‬وأرمن‭) ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ومنطقة‭ ‬اقليم‭ ‬كردستان‭. ‬

لماذا‭ ‬سيتم‭ ‬تأسيس‭ ‬متحف‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية؟

الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬لإضافة‭ ‬جناح‭ ‬الإبادة‭ ‬والشهداء‭ ‬للمتحف‭ ‬هو‭ ‬لغرض‭ ‬توسيع‭ ‬فهم‭ ‬المجتمعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمؤرخين‭ ‬وجمهور‭ ‬المهتمين‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬وحجم‭ ‬ومأساة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬وتفكيك‭ ‬الكراهية‭ ‬العميقة‭ ‬لمن‭ ‬خلال‭ ‬اقامة‭ ‬المعارض‭ ‬السنوية‭ ‬وتشجيع‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬وعرض‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬وتصوير‭ ‬المواقع‭ ‬الكنسية‭ ‬والمقابر‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تدميرها‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬التذكير‭ ‬بالدمار‭ ‬ومصير‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬لهذه‭ ‬المواقع،‭ ‬كما‭ ‬سيستضيف‭ ‬المتحف‭ ‬أيامًا‭ ‬ومناسبات‭ ‬سنوية‭ ‬لإحياء‭ ‬الذكرى،‭ ‬وإشراك‭ ‬الجماهير‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬منع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وسيكون‭ ‬المتحف‭ ‬لاعباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬نسيان‭ ‬دروس‭ ‬الماضي‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬بتكرار‭ ‬الفظائع‭ ‬ومحاسبة‭ ‬القائمين‭ ‬بها

‭.‬

أهمية‭ ‬التثقيف‭ ‬والتعليم‭:‬‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬المصالحة

تعتبر‭ ‬المتاحف‭ ‬التذكارية‭ ‬مباني‭ ‬حيوية‭ ‬للمجتمعات‭ ‬وتعرض‭ ‬تأريخ‭ ‬وحاضر‭ ‬المجتمع‭ ‬وتنير‭ ‬أدوار‭ ‬المؤثرين‭ ‬وتعزز‭ ‬الحوار،‭ ‬وتعزز‭ ‬المصالحة‭ ‬وتذكّر‭ ‬وتقاوم‭ ‬إنكار‭ ‬فكر‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وسوف‭ ‬يعمل‭ ‬الجناح‭ ‬على‭ ‬تثقيف‭ ‬الجمهور‭ ‬بِشأن‭ ‬الجرائم‭ ‬وتأثيرها‭ ‬المجتمعي‭ ‬المستمر،‭ ‬وسوف‭ ‬يطّلع‭ ‬الزوار‭ ‬على‭ ‬قصص‭ ‬الشهداء‭ ‬ومآسي‭ ‬الضحايا‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المتضررة‭ ‬والعواقب‭ ‬المستمرة‭ ‬للفظائع،‭ ‬وتتضمن‭ ‬أولى‭ ‬الأولويات‭ ‬التثقيفية‭ ‬الآمور‭ ‬والعلاجات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والمالية‭ ‬ومستقبل‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

التهديد‭ ‬المستمر

تواجه‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأقليات‭ ‬الدينية‭ ‬الأخرى،‭ ‬خطر‭ ‬الانقراض،‭ ‬إذ‭ ‬ترجع‭ ‬جذور‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬للإيمان‭ ‬قبل‭ ‬الفي‭ ‬عام‭. ‬وقد‭ ‬ساهمت‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬والاضطهاد‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬أزمة‭ ‬نزوج‭ ‬وطرد‭ ‬وهجرة‭ ‬ولجوء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬ومحرقة‭ ‬الهولوكوست‭. ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مهمات‭ ‬متحف‭ ‬الإبادة‭ ‬هي‭ ‬دعم‭ ‬المكونات‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬والتوعية‭ ‬المستدامة‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬شاملة‭ ‬لدراسة‭ ‬ومعالجة‭ ‬اضطهاد‭ ‬المجتمعات‭ ‬المسيحية‭ ‬والمكونات‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬

ويأتي‭ ‬في‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬المساعي‭ ‬تطوير‭ ‬اقتراحات‭ ‬وأولويات‭ ‬الناس‭ ‬لتصبح‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬محتملة‭ ‬تشمل‭ ‬إعادة‭ ‬التوطين‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار،‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وبناء‭ ‬قطاعي‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة،‭ ‬والعناية‭ ‬بالتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الشباب‭ ‬والجيل‭ ‬الصاعد،‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬والممتلكات،‭ ‬وحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والقانون،‭ ‬وتوضيح‭ ‬مستقبل‭ ‬سهل‭ ‬نينوى،‭ ‬والتغييرات‭ ‬الديموغرافية‭ ‬والجغرافية‭ ‬والإدارية‭ ‬وفرص‭ ‬تأسيس‭ ‬مبادئ‭ ‬الإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬اهل‭ ‬المنطقة‭ ‬والخدمات‭ ‬والمساءلة‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬والآمنة‭ ‬للمسيحيين‭ ‬والأقليات‭ ‬الأخرى‭ ‬إلى‭ ‬مدنهم‭ ‬وموطن‭ ‬أجدادهم‭ ‬وضمان‭ ‬مستقبلهم‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬

جدار‭ ‬النصب‭ ‬التذكاري‭ ‬للشهداء

تشتهر‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكلدانية‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬باسم‭ ‬“كنيسة‭ ‬الشهداء”،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعضائها‭ ‬قُتلوا‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬انكارهم‭ ‬إيمانهم‭. ‬وسيُكرِّم‭ ‬جدار‭ ‬النصب‭ ‬التذكاري‭ ‬للشهداء‭ ‬الذي‭ ‬سيتصدر‭ ‬أحد‭ ‬جدران‭ ‬واروقة‭ ‬البناية‭ ‬الجديدة‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭ ‬خلال‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشوفينين‭ ‬والعنصريين‭ ‬والمُكفرين‭. ‬وسيتضمن‭ ‬الجدار‭ ‬أسماء‭ ‬الضحايا‭ ‬وصورهم‭ ‬ومقتنياتهم،‭ ‬وسيعمل‭ ‬كتذكير‭ ‬قوي‭ ‬بأرواح‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرياء‭ ‬التي‭ ‬أزهقت‭ ‬غدراً‭ ‬وكلها‭ ‬باقية‭ ‬كذكريات‭ ‬لإرث‭ ‬وايمان‭ ‬وشجاعة‭ ‬ابناء‭ ‬الشعب‭ ‬الكلداني‭.‬

المعارض‭ ‬المقترحة

سيضم‭ ‬المتحف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬الدائمة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭:‬

1‭. ‬الأقليات‭ ‬العراقية‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية

2‭. ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية

3‭. ‬شهود‭ ‬عيان

4‭. ‬قصص‭ ‬لا‭ ‬تُنسى

5‭. ‬صور‭ ‬المدن‭ ‬والكنائس‭ ‬المدمرة

سيتم‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬المعروضات‭ ‬بالقطع‭ ‬الأثرية‭ ‬الأصلية‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬سهل‭ ‬نينوى‭ ‬وستتضمن‭ ‬وسائط‭ ‬العرض‭ ‬المتعددة‭ ‬أحدث‭ ‬وأحسن‭ ‬التقنيات‭ ‬المتاحة‭ ‬ولقطات‭ ‬فيديو،‭ ‬ومنصات‭ ‬للشاشات‭ ‬تعمل‭ ‬باللمس‭ ‬والتطبيقات‭ ‬التفاعلية‭ ‬الذكية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬والعرض‭ ‬الحديثة‭.‬

الحصول‭ ‬على‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬الأصلية

ستأتي‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬التي‭ ‬ستُعرض‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬سهل‭ ‬نينوى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الكنائس‭ ‬والقرى‭ ‬والمتاحف‭ ‬والناس،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الشركاء‭ ‬الرئيسيين‭ ‬الذين‭ ‬سيساعدون‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬جمع‭ ‬القطع‭ ‬أسقف‭ ‬الموصل،‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلدات،‭ ‬ومتحف‭ ‬الموصل‭ ‬والمتاحف‭ ‬المحلية‭ ‬والكنائس‭ ‬والأديرة‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬مثل‭ ‬الحكومة‭ ‬الهنغارية‭ (‬المجر‭).‬

‭ ‬إن‭ ‬امر‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬والأساقفة‭ ‬المحليين‭ ‬ووزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬لشحن‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬بصورة‭ ‬قانونية‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وسيتطلب‭ ‬ذلك‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬المحليين‭ ‬والدوليين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬وسيتطلب‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬الصعب‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الحكومة‭ ‬والوزارات‭ ‬ومسؤولي‭ ‬الإدارات‭ ‬والمدن‭ ‬المحلية‭.‬

التحديات‭ ‬اللوجستية‭ ‬والدعم

تتضمن‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬تأمين‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬الأصلية‭ ‬للإبادة‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬العقبات‭ ‬القانونية‭ ‬واللوجستية،‭ ‬وضمان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬التاريخية‭ ‬المدمرة‭ ‬مثل‭ ‬المقابر‭ ‬والبيوت‭ ‬والكنائس‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬وسيتم‭ ‬تمويل‭ ‬المتحف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التبرعات‭ ‬والمنح‭ ‬وأشكال‭ ‬الدعم‭ ‬الأخرى‭. ‬كما‭ ‬سيتضمن‭ ‬المشروع‭ ‬تخطيطًا‭ ‬تفصيليًا‭ ‬للتكاليف‭ ‬اللازمة‭ ‬لاقتناء‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية،‭ ‬وشحنها‭ ‬وتركيبها‭ ‬وعرضها‭.‬

كلمة‭ ‬أخيرة‭ ‬وتمنيات

لقد‭ ‬مر‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرغبات‭ ‬وبناء‭ ‬المركز‭ ‬الجديد‭ ‬كمشروع‭ ‬تأريخي‭ ‬يؤشر‭ ‬صوب‭ ‬مستقبل‭ ‬زاهر،‭ ‬إذ‭ ‬سيكون‭ ‬الموقع‭ ‬الجديد‭ ‬بمثابة‭ ‬مركز‭ ‬كامل‭ ‬لمجموعة‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬المجتمع‭ ‬ونشاطات‭ ‬الجالية،‭ ‬ويُمثل‭ ‬رمزاً‭ ‬حضاريا‭ ‬وإنجازاً‭ ‬تاريخيا‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬مؤسسة‭ ‬الجالية‭ ‬الكلدانية‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الكلدانية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬الثقافية‭ ‬ويعكس‭ ‬طموحات‭ ‬أبناء‭ ‬الجالية‭ ‬وتقدمهم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬ورغباتهم‭ ‬في‭ ‬الحداثة‭ ‬وتنمية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الحالية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬ونحن‭ ‬جميعاً‭ ‬متحمسين‭ ‬لرؤية‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يؤتي‭ ‬ثماره‭ ‬ويعلوا‭ ‬بتأثيرهُ‭. ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬سوى‭ ‬تمهيد‭ ‬لعملٍ‭ ‬أكبر‭ ‬وضروري‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬نشر‭ ‬رسالة‭ ‬السلام‭ ‬واحترام‭ ‬التنوع‭ ‬وحماية‭ ‬الهوية‭ ‬المسيحية‭ ‬بحكمة‭ ‬وصياغة‭ ‬علاقة‭ ‬الدولة‭ ‬مع‭ ‬المكونات‭ ‬لكيلا‭ ‬تنقلب‭ ‬السياسات‭ ‬الى‭ ‬ممارسات‭ ‬العنف‭ ‬والكراهية‭ ‬والاضطهاد‭ ‬والإبادة‭ ‬ابداً‭. ‬

المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكتمل‭ ‬البناء‭ ‬والاحتفال‭ ‬بافتتاح‭ ‬قص‭ ‬شريط‭ ‬البناية‭ ‬والمركز‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬أيار‭ ‬عام‭ ‬2025

وبدورنا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مساعدتكم،‭ ‬وأن‭ ‬قسم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬المتحف‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬مراحله‭ ‬الأولى،‭ ‬وعليه‭ ‬نحن‭ ‬نسعى‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مساهمات‭ ‬من‭ ‬الناجين‭ ‬والشهود‭ ‬وأفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬الذين‭ ‬عاصروا‭ ‬فصول‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬لديكم‭ ‬قصص،‭ ‬أو‭ ‬صور،‭ ‬أو‭ ‬افلام،‭ ‬أو‭ ‬وثائق،‭ ‬أو‭ ‬قطع‭ ‬أثرية‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬وحفظ‭ ‬تأريخ‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬فنحن‭ ‬نشجعكم‭ ‬على‭ ‬مشاركتها‭ ‬معنا،‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬مساهماتكم‭ ‬الثمينة‭ ‬حيوية‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬معاً‭ ‬يمكننا‭ ‬ضمان‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬والتذكير‭ ‬بالشهداء‭ ‬والضحايا‭ ‬ومأساة‭ ‬المسيحيين‭ ‬والتصدي‭ ‬لمحاولات‭ ‬تهجيرهم‭ ‬من‭ ‬وطنهم‭ ‬العراق‭.‬

‭ ‬

للمشاركة‭ ‬ومعرفة‭ ‬المزيد‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬المتحف،‭ ‬تفضلوا‭ ‬بزيارة‭ ‬صفحاتنا‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬مراسلتنا‭ ‬على‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭:‬

edit@chaldeannews.com