مؤسسة الجالية الكلدانية مستمرة في تعزيز مهماتها لتحسين حياة المسيحيين في العراق
بقلم طاقم مجلة اخبار الكلدان (كالديان نيوز)
التقى رئيس مؤسسة الجالية الكلدانية مارتن منا دولة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الأحد 22 سبتمبر2024، على هامش حضوره الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وكان برفقته المستشار القانوني العام لمؤسسة الجالية الكلدانية مايكل صرافا، وباستثناء حضور المترجم، لم يكن هناك أحد آخر في غرفة الاجتماع.
بدا رئيس الوزراء متعبًا بعض الشيء، ربما بسبب رحلة طويلة إلى الخارج، ولكنه كان ودودًا ومشاركًا ومعنوياته جيدة. استمر الاجتماع لأكثر من 40 دقيقة.
كان أول وأهم فقرات جدول الأعمال اثناء اللقاء مناقشة المساعدة في إعادة بناء البلدات المسيحية وغيرها من القرى التي تقطنها أقليات في سهل نينوى، ودعم توظيف المزيد من أفراد المجتمع داخل نظام الحكومة الفيدرالية وقوة الشرطة المجتمعية. وكان رئيس الوزراء السوداني متقبلًا جدًا لهذه المقترحات والتزم بتحرير وإطلاق ليس فقط الأموال المخصصة سابقًا لمحافظة نينوى، بل أيضًا تخصيص الأموال الجديدة التي تسيطر عليها الحكومة المركزية مباشرة لأغراض دعم وتنفيذ هذه المقترحات.
وتم تبادل الوثائق مع رئيس الوزراء والتي سلطت الضوء على أولويات المؤسسة في العراق، بما في ذلك تنفيذ المادة 125 من الدستور العراقي، وإعادة بناء القرى التي تقطنها الأقليات في سهل نينوى، وإلغاء قانون حظر الكحول، والحفاظ على الهوية الكلدانية، وتأسيس حملة تثقيفية وطنية تبين الأدوار والمساهمات التاريخية للمسيحيين العراقيين في بناء أسس الحضارة العراقية.
وتم التأكيد بشكل خاص على الضرورة الحيوية لتفعيل المادة 125 في الدستور العراقي، لأنها تحمل القدرة على التخفيف من الهجرة وتعزيز الرخاء في سهل نينوى، كما وتؤثر هذه المبادرة الحيوية بشكل خاص على قضاءي الحمدانية وتلكيف، حيث يمكن إنشاء وحدات إدارية، وتجنيد الشرطة المحلية من سكان المنطقة، وخلق المزيد من فرص العمل.
وللعلم تم مؤخرا في محافظة النجف، إنشاء ناحية البراكية، وهذه الخطوة شكلت سابقة لإنشاء مناطق مماثلة للمجتمعات اليزيدية والشبكية في القوش وبرطلة، وهذا من شأنه أن يعالج قضايا جميع الأقليات في المنطقة، علماً بأن إنشاء هذه المناطق الفرعية يمكن أن يتم من خلال تصويت الأغلبية في مجلس محافظة نينوى.
بادر دولة رئيس الوزراء مرة أخرى ووجه الدعوة لوفد من مؤسسة الجالية الكلدانية لزيارة بغداد لمناقشة هذه القضايا بشكل أكبر، والأهم من ذلك أنه كان متقبلاً للغاية للقيام شخصياً بزيارة القرى المسيحية في محافظات الشمال وأن يكون برفقة الوفد الزائر اثناء الزيارة المستقبلية.
وشجع رئيس الوزراء مؤسسة الجالية الكلدانية على مواصلة جهودها المجتمعية والإنسانية في خدمة المواطنين واستذكر بكل ود وشغف رحلته الأخيرة إلى ولاية ميشيغان وزيارة الجالية العراقية والكلدانية في وقت سابق من ربيع 2024 والفخر والاعتزاز الذي شعر به تجاه إنجازات المجتمع الكلداني العراقي في ولاية ميشيغان.
وتعليقاً على ما تم قال مارتن منّا: “إن دولة رئيس الوزراء السوداني يمثل أفضل أمل نعاصره منذ عشرين عامًا ليس فقط لتحقيق الاستقرار في العراق، بل وأيضًا لإنشاء جمهورية وطنية حقيقية يتمتع فيها جميع الناس بفرص متساوية، تحفظ الأمن والاستقرار، وحكومة تعمل لصالح جميع أطياف الشعب العراقي”.