مؤسسة الجالية الكلدانية تستقبل رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي

 

في المركز الثقافي التراثي الكلداني – ونادي الجالية شانندوا 

بقلم د. عضيد ميري

 

استقبلت ورحبت مؤسسة الجالية الكلدانية بالرئيس السابق لمجلس النواب العراقي (محمد الحلبوسي) وعقيلته والوفد المرافق في المركز الثقافي الكلداني في نادي شانندوا يوم السبت 7 ديسمبر 2024

التقى الضيف الزائر برئيس مؤسسة الجالية الكلدانية مارتن مانا ومدير المشاريع في مؤسسة الجالية الكلدانية د. عضيد يوسف ميري ومحامي المؤسسة مايك صرافة ومجموعة من رجال المجتمع الآخرين لمعالجة التحديات المستمرة التي يواجها الكلدان وغيرهم من المسيحيين في العراق.

وقام د. عضيد ميري بإجراء مقابلة خاصة على هامش الزيارة مع الزائر الكريم وكان برنامج التركيز في هذا اللقاء هو لبناء جسور التعاون وتركيز أسس الدعائم الساندة وتأسيس مساحة حرة لتبادل الأراء وتثبيت خطوات المرحلة المقبلة ومجابهة التحديات التي يعاصرها عراق اليوم وكل ما يؤدي الى تقوية العلاقات بين المكونات العراقية في المهجر الأمريكي والوطن الأم ودعم الجهود في تصويب مسارات الماضي والتقدم بمؤسسات الوطن صوب محطات العلم واللحاق بركب الدول المتطورة علمياَ واجتماعيا وانسانياَ. سيما وليومنا هذا لا يلوح في ألأفق القريب أي ضوء يؤشر التوجه صوب جسر التعاون ومسارات التنظيم وتثبيت اليات العمل أو جدولة البرامج المقترحة وهذا ليس ما نتمناه ولا نريد أن يماثل ما عودتنا عليه الأيام من النسيان مع زيارة كل مسؤول عراقي إلى الولايات المتحدة في السابق.

 

لقد بِيناُ أثناء اللقاء والمقابلة مع الرئيس الحلبوسي نبذة عن ثبات وتأريخ الجالية الكلدانية العراقية وقدراتها الاقتصادية والسياسية ونشاطات غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية ومؤسسة الجالية الكلدانية في مد الجسور مع الوطن الأم العراق، وهما من أكبر المنظمات والمؤسسات الخدمية وسط المجتمع الكلداني العراقي في ولاية ميشيغان الذي يمثل أكبر عدد للعراقيين في الولايات المتحدة الأمريكية. إذ تعمل غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية التي تأسست في عام 2003، وتدعم النمو الاقتصادي وأصحاب الأعمال وتشمل في عضويتها وتُمثل أكثر من 5000 شركة محلية وعالمية في مختلف الصناعات. وأظهرت اخر الدراسات ومسح اقتصادي حديث أن هناك ما يقرب من 200000 عراقي كلداني في ولاية ميشيغان، يساهمون بمبلغ 18 مليار دولار سنويًا في دعم اقتصاد الولاية.

 

ومن اجل تقوية الأواصر مع الوطن نحن نساهم في مبادرات إعادة تأسيس غرفة التجارة العراقية الأمريكية، والتعاون مع الجامعة الأمريكية في العراق بغداد (أي يو أي بي) وهدفنا تعزيز العلاقات الأكاديمية وتوأمة بعض الاختصاصات والبرامج مع الجامعات والمؤسسات في ولاية ميشيغان وتأسيس مركز مختص بدراسات تطوير الأعمال.

 

وركزنا على نهجنا الدراسي والتعليمي والثقافي وإيماننا بأهمية التعليم الأكاديمي وتؤامه الجامعات ونشر الثقافة والتربية والحاجة الى الارتقاء بالمؤسسات التي تقدم وتدعم ذلك المسار وتنهض بالمواطن لبناء الوطن. وبينا له كمواطنين ألا يتصدع هذا الجسر العراقي الثمين الذي نشيده معا لربط كفاءات المهجرين وطموحات العراقيين من أجل خدمة الوطن، بل ونتمنى ألا يشمل الفشل المبادرات الجديدة وتتبخر الأفكار الواعدة في أجواء الانشغال وعدم الاهتمام وعهدنا أن نسعى سوية لتعزيز وتقوية أواصر العمل المشترك من أجل إعلاء وبناء ألمستقبل الزاهر لوطننا العزيز العراق.

 

تأسيسا على ذلك دعونا إلى التعاون مع محافظة الأنبار ومكتب الرئيس الحلبوسي في العديد من الأولويات الرئيسية:

 

الشراكات بين غرف التجارة: تعزيز التعاون بين منظماتنا لتعزيز العلاقات التجارية..1

. تطوير الشراكات وتبادل الخبرات مع الشركات الأمريكية الكبيرة العلاقات الاقتصادية:.2

توأمة المدن الشقيقة: استكشاف الشراكات المتبادلة بين ولاية ميشيغان ومدينة ديترويت والأنبار والرمادي لتعزيز العلاقات الدولية..3

تدريب القوى العاملة: ربط برامج تنمية القوى العاملة لتعزيز الفطنة التجارية ودعم ريادة الأعمال..4

برامج الشباب والمتطوعين: تسهيل التبادلات لبناء التفاهم الثقافي والتعاون المشترك..5

حملات العلاقات العامة: تبادل أفضل الممارسات الإعلامية وتعزيز الوعي الثقافي بين مجتمعاتنا..6

الشراكات التعليمية: التعاون مع الجامعات والمستشفيات في ميشيغان والأنبار من أجل تبادل تعليمي تحويلي والارتقاء بمستوى الجامعات والمستشفيات الحكومية والأهلية في العراق..7

التعاون في قطاع الصحة: ​​إنشاء برامج تبادل للمهنيين في مجال الرعاية الصحية بين ميشيغان والأنبار..8

دبلوماسية المواطنة: إشراك الأفراد من الطرفين لتعزيز العلاقات بين البلدين والناس وتبادل المعرفة..9

 

أبدى الرئيس الحلبوسي اهتماما بالغا في هذه المبادرات وقال إن غالبية أفراد الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية يتواجدون في ولاية ميشيغان لذا كانت لهم الأولوية في لقائي معهم. وهذه اول زيارة لهذه المدينة وهذا المقر الفخم الذي هو بيت لكل العراقيين، وذكر أن "المكونات" هي جزء من المكونات الأصيلة ضمن الشعب العراقي وساهمت في بناء الدولة العراقية على مد التأريخ والعقود وهم لغاية اليوم متواجدين وفعالين في العراق.

 

انتهت زيارة الضيف الكريم وفريقه المصاحب له بعد جلسة عشاء وحوار مع مجموعة من رجال الجالية العراقية في ميشيغان وكانت مناسبة حلوة سُر بها جميع المشاركين.

 

أدناه نص لإجابات الرئيس الحلبوسي على أسئلة د. عضيد ميري:

أولاً شكراً جزيلاً على إتاحة هذه الفرصة وشكراً لك ولكل زملائك ولآهلك ولأهلنا العراقيين الموجودين في ولاية ميشيغان لهذه الفرصة وهذا اللقاء.

انا هنا في اول مرة أزور هذه المدينة وأزور هذا المقر والبناية التي هي بيت لكل العراقيين لأول مرة.

المكونات العراقية الأصيلة ومنهم المسيحي هم جزء مكون ومهم من الشعب العراقي، مكون اصيل وعريق ومهم ولا يجوز لاي أحد ان يتجاوز هذا المكون الذي ساهم في بناء الدولة العراقية على مد التأريخ والعصور منذ قرون وحتى في الفترات السابقة لغاية يومنا هذا هم متواجدين وفعالين في هذا الوطن.

انا ومنذ وصولي الى مجلس النواب اشعر بمعاناة المكونات المسيحي واليزيدي والصابئي وغيرهم من المكونات الكريمة الأخرى. التنوع في البلدان هو مكسب لهذه البلدان، واعطيكم مثل لذلك: قبل سنتين وفي الشهر الرابع من عام 2022 كنت في نينوى لحضور احتفالات عيد الربيع ولاحظت اثناء الاستعراض امام المنصة ورأيت أنواع التنوع بالزي والثقافة والفولكلور الذي يحتفظون به، وشعرت انها محافظة غنية بمثل هذا التنوع، مقارنة بالتنوع الأحادي في محافظتي الأنبار التي هي بلون واحد أحادية الثقافة مقارنة بالبصرة وبغداد فالتنوع الثقافي والاجتماعي يجعلها اسها في إدارة الدولة.

 نعترف بوجود تقصير تجاه المكونات ولغاية الان لم يأخذوا استحقاقاتهم بشكل كامل ولغاية اليوم يشعرون احياناً انهم مستهدفين انتخابيا، ورسالتنا لكل المسيحيين في داخل وخارج العراق وفي الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، تأكدوا أنا تحديداً وكثير من السياسيين العراقيين يعوون أهمية وجود المكون المسيحي الأصيل الكريم، فأنتم تغنون هذا البلد بأفكاركم وبثقافتكم وبالتجارب التي حصلتم عليها بعد مغادرتكم العراق اضطراراً، فقسم منكم تمكن من العمل في مجالات التعليم والثقافة والطاقة والتقي بكثيرين يعملون في شركات كبرى ممكن الاستفادة من خبراتكم.

مكانكم في العراق محفوظ، واملاككم محفوظة، وننتظر ان تكون الظروف أكثر استقرارا وأكثر ملائمة لكم ولكل العراقيين ولن يستقر البلد حتى يساهم في ذلك كل اهله وناسه.

ارجو ان تبقوا حتى وأنتم في الخارج موحدون بأصواتكم كما ظهر جلياً في مساهمتكم في الانتخابات الأمريكية الأخيرة بحيث أصبحنا اليوم نسمع من الإدارات الامريكية تتحدث عن الجالية العراقية في الولايات المتحدة لأنكم وحدتم وجهة نظركم وبقوة باتجاه واحد وكلما وحدتم وجهة نظركم كلما اصبحتم أكثر تأثيراً.

"وانشاء لله سيبقى صوتكم عالي بالحق!"